دور المحاسبة الإدارية في القرن الحادي والعشرين دراسة نظرية

تلعب المحاسبة الإدارية دوراً حيوياً في بيئة الأعمال، إلا أنها تواجه تحديات عديدة في القرن الحادي والعشرين،في ظل زيادة حدة الصراعات الاقتصادية والسياسة بين الدول، وعولمة الأسواق، والاهتمام بالجودة ، والمنافسة على أساس الوقت ، والتطور التکنولوجي وتطبيقاته، ودخول عصر الرقمنة والبيانات الضخمة، وما تطلبه ذلک من تغييرات تنظيمية داخل المنشأة. نتيجة لتلک التحديات فقدت المحاسبة الإدارية صلتها ببيئة الأعمال الحديثة،وأصبحت تخصصاً مهمشاً - متقلباً ولامرکزياً عرضة لأن يختفي في النهاية.
وتهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على الدور المتغير للمحاسبة الإدارية من أجل خلق القيمة وتطوير المزايا التنافسية للمنشأة، والحفاظ عليها من خلال الإجابة على سؤالين بحثيين متکاملين.
اعتمدت الدراسة بصفة أساسية على الدراسة النظرية من خلال الرجوع إلى العديد من الکتب والمقالات بالدوريات والتقارير التحليلية والمواد المنشورة. أيضا تم الاعتماد على بعض المناقشات الأکاديمية للرسائل العلمية والسمينارات والمؤتمرات بالجامعات المختلفة والمقابلات مع العديد من الزملاء من أعضاء هيئة التدريس في مجالات المحاسبة والإدارة والهندسة وأصحاب الأعمال والمديرين فى بعض المنشآت الصناعية بشأن تصورهم للدور الحالى والمستقبلى للمحاسبة الادارىة والمحاسب الإداري.
وقد خلصت الدراسةإلى(1) أنه في ظل تطور تکنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها أصبحت المحاسبة الإدارية بمثابة القلب النابض في مجال المحاسبة. لذلک فمن المتوقع في المستقبل القريب أن تکون المنظمة الناجحة متوافقة مع جميع الأساليب والاتجاهات التي تلبي متطلبات النجاح (2) هناک حاجةٍ إلى محاسب إداري فعال ونشط ، يتسلح بالجدارات الإستراتيجية والتحليلية والتکنولوجية والقيادية،التي تؤهله لقيادة عمليات التغيير في کل أنشطة المنشأة الداخلية والخارجية.(3) في ظل صعوبة معرفة ما تخبئه حقا مهنة المحاسب الإداري على مدار القرن المقبل،عليه اغتنام الفرص التي ستذهب فقرار التغيير وتطوير مهنته هو قراره وحدة.